مهارة البقاء على قيد الحياة

تعد دول الخليج من أكثر الوجهات رواجًا على مستوى العالم بالنسبة للمهاجرين. و جزء من هذه الهجرة غير النظامية ، ويرجع ذلك إلى الأسباب الخمسة الرئيسية: الدخول بدون تأشيرة مناسبة ؛ تجاوز مدة الإقامة بمجرد انتهاء صلاحية التأشيرة أو تصريح الإقامة ؛ يتم توظيفه من قبل شخص ما و ليس الكفيل ؛ الهروب من الكفيل ؛ وأن يكون مولودًا في الخليج لأبوين غير شرعيين. تتميز دول الخليج بتخصيص العلاج للمهاجرين وإن كانو في وضع غير نظامي. الاعتقال والاحتجاز ممارسات منتشرة على الرغم من الضمانات الدستورية ضد السجن التعسفي. يعتبر البقاء بدون تأشيرة مناسبة أو الهروب من الكفيل كعمل إجرامي ، ويتم احتجاز الرعايا الأجانب الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال في نفس السجون مع مجرمي القانون العام لا يوجد حق واضح في الرجوع. أما عمالة المنازل ، و اللواتي معظمهن من النساء العاملات في منازل خاصة ، وبالتالي لا يعملن تحت حماية قوانين العمل و التي تنطبق فقط على المؤسسات التجارية في الخليج ، و بذلك يكن خاضعات بشكل خاص للعقوبات التعسفية و السجن. و تشير التجارب الحية إلى أن المهاجرين قد لا يرون أن وضعهم غير القانوني كارثي. كثيرون في الواقع على استعداد لاستمرار هذا الوضع ، على الرغم من وعيهم باحتمال توقيفهم ، ومدة سجنهم ، وترحيلهم. يشير الموضوع الذي يظهر مرارًا وتكرارًا في المقابلات إلى عدم وجود خيارات مفتوحة للمهاجرين في أماكن أخرى ، بما في ذلك بلدهم الأصلي. يتعلم المهاجرون في وضع غير نظامي كيفية التفاوض بشأن الأماكن والأنظمة الرسمية وغير الرسمية التي يواجهونها. لديهم أهداف محددة يريدون تحقيقها أثناء إقامتهم في الخليج ، مهما كانت التكلفة. إن تعليم أطفالهم وبناء منزل في بلدهم الأصلي لهما أهمية قصوى من بين هذه الأهداف. يبدو أن معظم المهاجرين غير الشرعيين يشتركون في خاصية واحدة: المرونة مع إطالة إقامتهم في الخليج ، فإنهم يجمعون ما يكفي من القدرات لممارسة قوتهم لتحقيق بقاء ماهر في مواجهة الشدائد. نظام واسع النطاق من المنافع المتبادلة التي تشكل مواقف مربحة للجانبين لمختلف الجهات الفاعلة و يديم الهجرة غير النظامية.

تاريخ النشر: 9 مايو 2017

الناشر: دار الخليج للأبحاث ، Cambridge Publication

التصنيف: كتب GRC

النوع: نسخة رقمية

حجم الملف: 4،242.53 KB

اللغة: انجليزي سجل لتحميل الكتاب